آخر الأحداث والمستجدات
الرحلات السياحية بإفران ضرها أكثر من نفعها
تعيش إفران خلال الأسابيع الأخيرة الماضية ، موجة من التساقطات المطرية الثلجية ، والتي تجعل من رواد السياحة الجبلية يتهافتون على المدينة ، خلال هذه الفترة من السنة ، خصوصا عشاق الثلوج الذين يسألون عن ثلوج إفران كلما اقترب هذا الموسم ، ويحلون عليها فرادا و جماعات في رحلات منظمة ، يطرحون للقائمين على تدبير الشأن المحلي والإقليمي ، مجموعة من الإشكالات التنظيمية والأمنية (...) .
يتساءل المواطن الذي يحل على إفران و بالخصوص المتاجر القريبة من النقط السياحية ، و أخص بالذكر السوق البلدي بإفران ، عن سبب إغلاق هذه الأخيرة لأبوابها ، خلال عطل نهاية الأسبوع أو العطل المدرسية في فصل الشتاء ، والتي قال عنها أحد التجار «ما خصني ربح غير يبقى رأسمالي» ، وهنا الإشارة إلى تعرض المتاجر إلى السطو و السرقة من طرف رواد الرحلات المنظمة التي تحل على المدينة ، نفس الشيء الذي تعاني منه المطاعم ، والتي يفرون منها بعد تناول وجباتهم ، الشيء الذي جعل من الساكنة المحلية تأخذ نظرة سلبية عن هذه الفئة من المجتمع المغربي .
في الأسبوع المنصرم ألقت العناصر الأمنية المحلية ، القبض على شخص تجرى عليه مذكرة بحث كان يرافق إحدى حافلات الرحلات السياحية ، حيث تسبب في حالة من التسيب و الفوضى ، استدعت حضور السلطات المحلية و الأمنية و عامل المدينة لتهدئة الوضع ، خصوصا وان إفران تعتمد على قوات الدعم بمنطقة الأمنية مكناس ، والتي تساهم بشكل كبير في استثبات الأمن بالمدينة.
هذا بالإضافة إلى الشجار الدائم و المستمر في كل البؤر السياحية ، بالإضافة إلى الحضور و جلب كل أنواع الصباغات ، التي يشوهون بها المعالم السياحية بالمدينة ، وهو ما وقع سابقا حين تمت صباغة إحدى عيون الأسد الأليف ، من طرف أحد رواد الرحلات.
كما لمقولة عمر السيد « الغابة بحالها بحال الدار » ، دور كبير في إنتشار الرديلة في المنطقة السياحية الغابوية بإفران والنواحي ، حيث تستغل هذه الفئة ضعف الحركة في الغابات في ممارسة الرذيلة بها .
هي إذن كلها عوامل تساهم بشكل أو بأخر في تضرر البنيات التحتية المحلية بإفران ، و تضرر الساكنة و ممتلكاتها ، بالإضافة إلى نشر الفوضى والتسيب ، وللحد من هذه المهزلة قام المشمول برحمة الله عامل إقليم إفران الراحل حسن الناضر ، بمراسلة وزارة الداخلية بضرورة منع الرحلات المنظمة من دخول المدينة ، إثر حادث شجار تسبب في مقتل أحد الشباب أنداك ، وهو ما قامت به بالفعل الشيء الذي وفر للمدينة الامن و الحماية ، وازدهرت معه الحركة الاقتصادية ، خصوصا وان رأسمال المدينة الوحيد هو أمنها .
فهل سيمضي عامل إفران على خطى سلفه في حماية المدينة وممتلكات ساكنتها من أخطار الرحلات المنظمة ؟؟.
الكاتب : | عبد السلام أقصو |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2016-12-11 13:28:34 |